موقع وائل مصباح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع شخصى لسيناريست مصرى


    مقالات مجمعة تابع

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 05/02/2010

    مقالات مجمعة تابع Empty مقالات مجمعة تابع

    مُساهمة  Admin الخميس فبراير 18, 2010 7:46 pm

    (نشرت على شبكة فلسطين ال 48 Friday, June 5, 2009)
    عندما زار الرئيس الامريكى الأسبق بيل كلينتون مصر لأول مرة,توجه
    من المطار مباشرة لزيارة قبر الرئيس الراحل أنور السادات,ليترحم على ذكراه,وليؤكد انه أول من وضع بذور السلام في هذه المنطقة.
    وفى أول خطاب للرئيس الامريكى الجديد أوباما على ارض مصر_
    مقبرة الغزاة_ وعلى منبر جامعة القاهرة_والتي احتفلت بمئويتها منذ فترة بسيطة_استخدم نفس أسلوب السادات في خطابه الشهير بالكنيست الاسرائيلى,فقد استشهد بالكتب السماوية الثلاثة,وخاطب الجميع بأسلوب هادئ ونبرة واثقة.
    فهل كان ذلك من قبيل الصدفة؟
    قد تختلف الآراء حول الإجابة عن هذا السؤال,ولكن_رغم إيماني بان حياتنا من أولها لأخرها ما هي إلا مجموعة من الصدف_ لم يكن هذا وليد الصدفة,فمن شاهد خطاب أوباما سيجد نفسه مضطرا للمقارنة بين الخطابين,ومن لا يصدقني فعليه مراجعة نص الخطابين,أو مشاهدتهم مرة أخرى,وشبكة الانترنت تسمح بذلك الآن,وأنا أتوقع_ولا تسألني كيف_ان يلقى اوباما نفس مصير السادات.
    أنا اعلم مسبقا بان هذا المقال قد يثير لي بعض المتاعب,ولكن لا يهم ذلك,فأحيانا يصفني البعض بالعناد,ولا أنكر هذه الصفة,ولكنه عناد دون حماقة,وكيف لا أكون كذلك ومثلي الأعلى هو السادات نفسه؟ الذي عندما رأى الموت قادما وقف يستقبله شامخا,مات على قدميه كما تموت الأشجار,فبعد أن غدر به الخونة,هرع إليه الأصدقاء لمواراته التراب,ولكن عبثا فهل تدفن الاهرامات؟
    انه كان أمل الملايين في تحقيق الانتصارات,وكذلك كان أملهم في تحقيق السلام,وبالفعل صار صانعا للانتصار وشهيدا للسلام.
    فالأمل لا يموت بل ينضج,فكلما أهالوا على جسده التراب ارتفع اسمه وتاريخه إلى عنان السماء,وما حدث مع السادات قد يحدث لأى فرد مينا,فقد يحاول البعض هدمك أو القضاء عليك,والسبب انك رفضت التستر على انحراف,أو لأنك لا تجيد النفاق و الرياء.
    حينها لا تحزن,بل تذكر السادات,الذي أعاد لمصر أسمها الذي ذكره الله في كتابه الكريم أكثر من مرة تصريحا وتلميحا,بعد بعد أن حرمت منه لعدة سنوات,تذكر السادات أول مصري منذ عهد الفراعنة العظام,يحارب وينتصر.
    نم قرير العين مرتاح البال سيدي الرئيس..فيكفيك فخرا اتخاذك لقرار العبور في الوقت المناسب,واتخاذك لقرار السلام الشجاع وأنت في قمة انتصارك,لم يأخذك تعالى أو غرور,من موقع القوة لا موقع الضعف,فلا نامت أعين الجبناء,ومازال قبرك سيدي بجوار نصب الجندي المجهول
    ,دليلا واضحا على البطولة والوفاء.
    لن أجد كلاما أنعيك به أيها الشهيد,أفضل من نعيك أنت لصديق الكفاح جمال عبد الناصر_والذي اتهمتك ابنته الدكتورة هدى مؤخرا بقتله,
    وحُكم عليها بغرامة 150 ألف جنيه لصالح ابنتكم الكبرى السيدة رقية,
    والتي شرفت بتهناتها شخصيا بهذا الحكم منذ يومين فقط_
    فلقد فقدت مصر والأمة العربية بل الإنسانية بأسرها,رجلا من أغلى الرجال,رجلا من أغنى الرجال,رجلا من أشجع الرجال و أوفى الرجال واخلص الرجال,فقدت مصر ابنها البار محمد أنور السادات.

    "تعليق السيد أنور عصمت السادات على المقالة "
    تحية طيبة وبعد
    قرأت مقالك ( السادات وأوباما ) وحقيقي حس وطني ورؤية مخلص لبلدة في التعامل مع الواقع والحقيقة ربنا يهدي الجميع ويصلح أحوال بلدنا
    مع تحياتي أنور عصمت السادات
    وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
    asadat@link.net
    www.rdpegypt.org
    ۲٤١٨٤۹۱۹ ۲٤۱٨٤۹۲تليفكس
    من أنت؟
    كل من شاهد شعار الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصرنا الحبيبة"من أجلك أنت" سأل نفسه أو غيره من المقصود بأنت،نفس السؤال،وتعددت الإجابات
    ..فهل أصحاب قنوات النيل سات..ولا أعضاء لجنة السياسات..ولا لعيبة الشيكات
    ..ولا رؤساء الأندية الفتوات..ولا اللي أتحرشوا بالستات..ولا زعماء أحزاب التوكيلات..ولا سكان العشوائيات..ولا لنجمات الكليبات..ولا لنجوم وقفت الاحتجاجات..ولا لمحامين السي ديهات..أبوك السقا مات..
    نشرت بجريدة نقطة فوق الهاء بتاريخ 22/11/2009 وبجريدة الفجر نيوز الالكترونية بتاريخ 3/11/2009
    من قالَ الهرمُ الرابعُ ماتْ؟
    "نشرت بموقع اللجنة الشعبية للاصلاح بتاريخ 19/1/2010 وبموقع جريدة الفجر نيوز بتاريخ 15/1/2010 "
    يا مَن تبكونَ على ناصرْ، السيّدُ كانَ صديقَ الشمس، فكفّوا عن سكبِ العبراتْ، السيّد ما زالَ هُنا، يسألُ عن مصرَ، ومَن في مصرَ،ويقضي للناسِ الحاجاتْ، ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ، في فرحِ الشعب، وحزنِ الشعب، وفي الأمثالِ وفي الكلماتْ، ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ
    ......
    بعد تصريح المحلل التونسي طارق دياب، أثناء مشاركته في أستوديو قناة الجزيرة لتحليل مباراة مصر و نيجيريا، عن العروبة، ووفاتها مع رحيل عبد الناصر، وانه لم يعد ما يسمى بالعروبة.
    فكرت كثيرا في الرد، ولكني لم أجد ابلغ من رد أمير الشعر العربي_نزار قباني_عندما سُال عن مصر: "أن مصر هي مصر، ولا يمكن لأحدٍ أن يسرقها منا، مصر هي تراث كبير، وتاريخ عريض، ورحم تشكلنا وترعرعنا جميعاً في داخله،وكما لا تستطيع العين أن تستغني عن أهدابها، وكما لا يستطيع القلب أن يستغني عن شرايينه، وكما لا تستطيع القصيدة أن تستغني عن إيقاعها وعن قارئها، كذلك لا يمكنني الاستغناء عنه".
    وعن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يقول نزار قباني: "يا مَن تبكونَ على ناصرْ، السيّدُ كانَ صديقَ الشمس، فكفّوا عن سكبِ العبراتْ، السيّد ما زالَ هُنا، يسألُ عن مصرَ، ومَن في مصرَ،ويقضي للناسِ الحاجاتْ، ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ، في فرحِ الشعب، وحزنِ الشعب، وفي الأمثالِ وفي الكلماتْ، ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ.. من قالَ الهرمُ الرابعُ ماتْ؟"
    إلى السيد طارق ومن هم على شاكلته،أقول:إن كان من حقك إظهار تقديرك وحبك حتي تنال محبة من تحبه، اعتقد انه ليس من حقك إظهار حقدك، لأن الحقد لا يولد سوي الحقد والبغضاء.
    نحن في مصر_ كشعب_ نحب كل ما هو عربي سواء خليجي أو شامي أو مغاربي، وخاصة أشقاءنا الفلسطينيين والسودانيين والسعوديين والإماراتيين، ونكن احترام لكل ما هو عربي ،أما من يحقد منهم علي خير أجناد الأرض_ كما وصفنا الرسول الكريم_ صلى الله عليه وسلم_ وهو لا ينطق عن الهوى_ فهو أما جاهل يحتاج إلى من يعلمه، أو ناقص فيجب اجتنابه.
    نجيب سرور..العبقري المجنون..أول وآخر
    3/5/2009
    (المقالة الأكثر نشرا فى عام 2009 حيث نشرت على عدة مواقع الكترونية منها عرب 48 @ الف لام فى حرية الكشف عن الانسان@بابل الفضاء الثقافى @المجلة الثقافية الشاملة@ اللجنة الشعبية للاصلاح@الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين@اخبار النصر@موقع مكتوب@موقع الحزب الشيوعى العراقى@وبص وطل@والعديد مو المواقع الاخرى.)
    أول شاعر ومخرج وممثل وكاتب مسرحي وروائي يقرأ نعيه وهو حي
    آخر الصعاليك العظام فبعد موته قدمت مسارح مصر جميع أعماله تقريبا
    محمد نجيب سرور المولود بقرية "أخطاب",مركز أجا,محافظة الدقهلية,في يونيو عام 1932,والذي ترك ورائه تراثا شعريا ومسرحيا يشكل علامة بارزة في مسيرة الحركة الثقافية المصرية,إذ كانت الروافد الثقافية المختلفة تمثل لديه نهرا ًإنسانيا ًعريضا ًيغترف منه كيف يشاء ,ومن دواوينه الشعرية التراجيديا الإنسانية,بروتوكولات حكماء ريش,لزوم ما يلزم,الطوفان الكبير,فارس آخر زمن,ورسائل إلي صلاح عبد الصبور,كما كان له باع كبير في النقد الأدبي والمسرحي,فبالإضافة إلى عمله الكبير(رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ) هناك الكثير من المقالات النقدية مثل (تحت عباءة أبي العلاء) و(هكذا قال جحا) و(حوار في المسرح) و(هموم في الأدب والفن)وقام يشيد الرحال إلى وطن لا يضيع..يبلله الموت..تحضنه القبرات..تدق له السوسنات الدفوف
    ومات بغير انحناء..هذا جزء مما كتبه عصام الغازي في رثاء نجيب سرور,فهل يستحق هذا الرثاء؟
    سأترك الإجابة لك عزيزي القارئ,ولكن تمهل إلى أن تقرأ هذا الحوار,الذي لم يدار.
    .........................................................................................؟
    ولدت في قرية صغيرة تقتات بجني مـا يزرع أهلها ومـا يربون من الدواجن والمواشي,قسوة شيخ الكُتاب قطعت علىّ الطريق إلى الأزهر,فدخلت مدرسة القرية,ولا أستطع أن أنسى تعرض والدي للضرب من عمدة القرية المستبد,وقصيدة "الحذاء" تحكى عن تلك الواقعة,والتي ملئت قلبي حقداً على الإقطاعيين وسلوكهم غير الإنساني تجاه الفلاحين.

    وفى قريتي عـُمدة كالإلهْ..يـُحيط بأعناقنا كالقـدرْ ..بأرزاقنا.. بما تحتنـا من حقول حـَبـالي..
    يـلدن الحيـاةْ..وذاك المسـاء ..أتانـا الخفيـر ونـادى أبي..بأمر الإله !..ولبَّى أبي..ذهبنـا إليه..فلما وصـلنا..أردت الدخول..فمد الخفــير يداً من حـديد وألصقني عند باب الرواق..وقفت أزف ُّأبى بالنظــر..فألقـى السـلام..ولم يأخذ الجالسـون السـلام !..رأيت ُالإله يقــوم فيخلـع ذاك الحـذاء..

    وينهـال كالسـيل فوق أبى !..لمـاذا أبي ؟..جـدِّي الضـريرْ قعيـد ُ الحصـيرْ..تحسـَّسـَني و تولـَّى الجـواب ْ..بنـي َّ.. كذا يفعل الأغنيـاء ُ بكل القرى!..كـرهت الإله..وأصبح كل ُّإله لدى بغيض َ الصـَّعرْ.
    ومن يومها أصبحت قضيتي الأولى هي النضال من أجل كشف الحقيقة،ووجدت أن الشعر كلمـة سهلة التكوين وسريعة الوصول,
    والمسرح هو الفضاء الآخر الأكثر رحابة وتأثيرا في حياة الناس,مما شجعني على ترك الدراسة بكلية الحقوق والالتحاق بمعهد التمثيل,لأتخرج منه عام 1956,لتتولد بعدها بيني وبين كبار الكُتاب والأدباء والمفكرين والمناضلين والفنانين علاقات متميزة من خلال أعمالي,وأتذكر إحدى الليالي الباردة,حين جردني جرسون "مقهى ريش" من جاكتى؛لعجزي عن سداد ثمن المشروب,على مرأى من نجيب محفوظ ويوسف إدريس,
    والشيخ إمام,والذي غنى لي بعدها,البحر بيضحك ليه ؟..البحر غضبان ما بيضحكش..أصل الحكاية ما بتضحكش..!

    .....................................................................................؟

    بالفعل كانت بعثتى إلى الإتحاد السوفيتي لدراسة الإخراج المسرحي عام 1958 نقطة تحول في حياتي,فشخصيتي تكونت في مصر وصـُقلت في موسكو,فعلى مدار خمسة أعوام,استطعت التعرف على المدارس المختلفة في الفنون المسرحية,وعلى انتقاء ما أريده منها,وبسبب خُطبي الحماسية ضد سياسة القمع في مصر وسوريا,سُحبت منى المنحة الحكومية,ولكن إدارة جامعة موسكو منحتني منحة حزبية,ثم كان علىّ بعد ذلك أن أعود إلى مصر؛لأقوم بدوري النضالي من أجل أن تحيا مصر ويسعد شعبها.
    يا مصر يا وطني الحبيب ْ..يا عشَّ عصفور رمته الريحُ في عش ٍغريبْ..يا مرفئي آتٍ أنا آتٍ..و لو في جسميَ المهزول آلافُ الجراحْ.

    ...................................................................................؟

    بدأت حياتي الفنية الحقيقة مع عودتي واستهلتها عام 1965 بمسرحية "ياسين وبهية" والتي أخرجها صديقي كرم مطاوع _ تعد تلك المسرحية الشرارة الصحيحة لبداية الوجود الشرعي للغة الشعر في الدراما في المسرح المصري_ وهي الجزء الأول من ثلاثية ضمـَّت "آه يا ليل يا قمر" و"قولوا لعين الشمس" ثم توالت مسرحياتي"يا بهية وخبريني"و"آلو يا مصر",وبعدها كتبت وأخرجت مسرحية "ميرامار"_دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ_ ومسرحية "الكلمات المتقاطعة",ثم قدمت مسرحيتين نثريتين,هما "الحكم قبل المداولة" و"البيرق الأبيض"
    وأخرى كوميدية وهي"ملك الشحاتين"_ مقتبسة عن "أوبرا القروش الثلاثة" لبرشت و "الشحاذ" لجون جاي_أخرجها جلال الشرقاوي.
    وشهد عام 1971 كتابتي واخراجى لمسرحية "الذباب الأزرق"وهى كوميديا سوداء تحكى عن مذبح أيلول الأسود,منعت أجهزة الرقابة بمصر عرضها,وكأنها وجدت إنذار لأجهزة الأمن,والتي بالطبع فهمت الإشارة.
    أخـش بيت الأدب ألقى الأدب ممنوع..تدخل ورايا المباحث شئ ومش معقول.
    يمين شمال بتراقبنى والكسوف مرفوع..لولا الملامة لا ياخدوا عينه م البول.

    ويفتح نصر أكتوبر المجيد شهيتي للكتابة,ليشهد عام 1974كتابتى لمسرحيات "منين أجيب ناس"و "النجمةْ أم ديل"و "أفكار جنونية في دفتر هاملت" وهى مقتبسة عن مسرحية هاملت.
    أعرف أمي..أمي لا يمكن أن تسقط، خوفاً..بل تسقط مسبية..أو مكتوفة..أو مخطوفة..أو نائمة..أو معمية.

    ...............................................................................؟

    هذه الهزات النفسية لم تكن بسبب إدماني للخمر,لكن ترى ماذا كان في امكانهم أن يقولوا عنى؟
    فلست وحدي الذي ارتاد نوادي القاهرة الرخيصة,إنه جيل كامل من المثقفين والفنانين والشعراء,يفعلون ما أفعله,وربما باستغراق أكثر,إذن القضية ليست أنى أشرب أو لا أشرب,المهم أن نستنتج الدوافع النفسية الكامنة وراء الظاهرة التي تلخص الرفض والغضب واللعنة المكبوتة في الصدور,ليس مصادفة إذن أن المثقفين المصريين في جلسات الشراب بالذات,ينفعلون إلى حد الاشتباك بالأيدي,لتفريغ الطاقة المكبوتة والمكتومة,فأنا أسكر لأكتب,وأكتب لأسكر,لقد فصلوني من عملي كمدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة,وأدخلوني مستشفى الأمراض العقلية_أربعة مرات علي مدى عشر سنوات_بسبب كتابتي للرباعيات,
    والتي كتبتها لأعبر بها عن غيظي من الكذب والنفاق الذي اتسمت به السياسة العربية بعد نكسة 67,واشمئزازي من معظم المثقفين العرب الذين صمتوا عن قول الحقيقة,أو باعوا أنفسهم لدوائر السياسة.

    يا إما تسْـكر وتسْـكر زيي ليل ونهار..ونهار وليل وأنت شايف نكسه ع العتبه.
    اسقينى واعمينى لو حتى بميّه نار.. عشان ما أحسش بإن السيف على الرقبة.
    وقلنا ننضف بقى قالوا بلا وكسـه .. واللـه لتحصل بدال النكسه ميت نكسه

    ..........................................................................؟

    لا,الأصعب حقا حين كتبت لافتة تحمل كلمة"للبيع"وعلقتها على ظهر ابني الكبير شهدي,ثم وقفت أبيعه على رصيف ميدان سليمان باشا,حتى لا يموت من الجوع,بعد أن عجزت عن توفير ثمن الطعام له_ نشر شهدي على الإنترنت عام 1998 أجزاء صوتية من قصائد "الأميات" والتي تعد من أشهر أعمال والده,ونظرا لاحتوائها على كثير من كلمات السباب,
    لوحق بسببها قضائيا,مما جعله يهرب إلى روسيا حيث يعيش الآن.
    اكره واكره واكره بس حب النيل .. وحب مصر اللي فيها مبدأ الدنيا .
    دي مصر يا شهدي في الجغرافيا ما لها مثيل .. وفى التاريخ عمرها ما كانت التانيه .

    .........................................................................................؟

    فعلا مثلت عدة أدوار على المسرح,ففي عام 1972 لعبت دور جندي فلاح في مسرحية (الجيل الطالع),وفى عام 1977 لعبت في مسرحية (أوكازيون) دور مشاهد مخمور يجد نفسه فجأة في مكان ما,فيتعرف بالتدريج على المكان,ليكتشف أنه مسرح ويكتشف الجمهور أنه فنان,
    مؤلف ومخرج وممثل,فُرضت عليه البطالة المقنعة عشر سنوات,وحُرم طوالها من الوقوف على المسرح فأدمن السُكر،يناشد الفرقة الجوالة بأن تعيده إلى المسرح أو تعيد المسرح إليه,وأصرخ في نهاية العرض
    بريخت الله يرحمه قال إن المسرح هو البيت الثاني للفنان..لكن أنا الله يرحمني برضو بقول إن المسرح هو البيت الأول للفنان..رجعوني بيتي وبلاش الانتحار البطيء بالسبرتو..ولا الانتحار السريع بسيانور البوتاسيوم..اللي بيتباع في جميع الأجزخانات..بلاش..خدوني معاكم.. بس بشرط..لا بيع ولا شرا..ولا رشوة ولا شيلني وأشيلك..ولا مزادات ولا اوكازيون!,وهكذا كان دوري في الحياة.
    ......................................................................................؟

    نعم فرحت لنشر نعيى وأنا معتقل في مستشفى المجانين,عندما تناقلت الصحف والمجلات الأجنبية الخبر,فلقد ودعني الرفاق بمقالات ومرثيات,
    لم أكن أحلم بأن أراها ميتا,لأن الميتين لا يقرؤون,يومها عرفت أنني إنسان لست زائدا عن الحاجة,وأن ورائي وأمامي رفاقا يتمتعون بالوفاء للكلمة وأن الكلمة لا تموت ولا ينشر لها نعى,فالناس يقولون الحقيقة في حق الميت,وقد يلجأون إلى النفاق في حقوق الأحياء.
    أنا عارف أنى هاموت موته ما متها حد .. وساعتها هايقولوا لا قبله ولا بعدُه.
    وبطانه بتقول يا عينى مات في عمر الورد.. وعصابة بتقول خُلُصْـنا منه..مين بعده.

    .........................................................................................؟

    أنا أشك إن اسمه الحقيقي أبو العلاء المصري,لا أبا العلاء المعرى,فكان عشاقا لمصر,وكذلك أنا,كارها للخيانة,وكذلك أنا,فالسادة المستشرقين والمستغربين لم يفهموا سر الرجل جيدا,وعلى رأسهم طه حسين والعقاد,أو فهموه,ولكنهم جبنوا أن يقولوا ما يعلمون,أو حتى بعض ما يعلمون.
    آه يا بنى يا ورده لسـه منوره ع الغصن..أوعى الخيانة يا كبدي أوعى م الأندال .
    الفن أصبح خيانة والخيانة فن .. شوف الشوارع وقوللى فيها كام تمثال .
    لا أجد أفضل من قول هذا الرجل المفترى عليه_وكذلك أنا_لأختم به حديثي.
    تلوا باطلا وجلوا صارما..وقالوا صدقنا فقلنا نعم.
    مات "دون كيخوته"المصري في أكتوبر 1978,صمت وللأبد الطائر الأخضر الذي ظل دائما خارج السرب يغرد:
    ألام نجئ ثم نروح لا جئنا ولا رحنا..ألام نعيش ثم نموت لاعشنا ولا متنا..هو المنفى إذا كان البقاء قرين أن نفنى..يتامى نحن يا أطيار..دعوا الآهات للأشجار..فقد جزت بلا منشار!

    ثقافة رمي الأحذية من خروشوف إلى الخياط!!
    "موقع بص وطل بتاريخ 18/12/2009وموقع رواياتي بتاريخ 19/12/2009"
    شهد نادي الصحافة العربي في العاصمة الفرنسية باريس منذ أيام، وبالتحديد يوم 1-12-2009 فصلاً جديداً وليس بالأخير من ثقافة الجزمة؛ حيث قام الصحفي العراقي سيف الخياط برشق فردتي الحذاء تجاه الصحفي العراقي الآخر منتظر الزيدي؛ وذلك خلال ندوة كانت مقامة على شرف الأخير وهو يردد: "هل بمثل هكذا أصبحت بطلاً وتلقي علينا محاضرات؟ هل كان يتوجب عليك أن تكسر قلمك وترفع حذاءك؟".
    في خطوة فاجأت الحضور وأشعلت لهيب المواجهة بين المؤيدين لهذا الحذاء أو ذاك الحذاء، وفيما إذا كان فخوراً بفعلته تلك، أجاب الخياط: "بالطبع لا؛ لكن هذا هو الطريق الوحيد الذي بات يقنع الشارع العربي، وما أقدمت عليه إلا كي أجعل الضمير والعقل العربي يتذوّق نكهة الأحذية مرة أخرى واستفز كرامتهم؛ لأريهم قباحة مثل هذا التصرف أياً كان الفاعل، وأياً كان المستهدف، فليفرح الأحرار؛ فبهذه الرمية أكون قد نسفت ركائز ثقافة رمي الأحذية، وأعتذر..!!".
    وكانت السلطات العراقية قد أفرجت عن منتظر الزيدي في سبتمبر من العام الحالي، بعد أن أصدر القضاء العراقي حكماً عليه بالحبس، على خلفية إدانته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية؛ حيث قام منتظر الزيدي في مثل هذا الشهر من العام المنصرف برشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بزوج الحذاء الذي كان يرتديه -عد خطة اختلفت في شأنها الروايات؛ ولكنه وللأسف لم يُجد التصويب فطاشت الفردة تلو الأخرى- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ويقوم الزيدي حالياً بجولات دولية بناء على دعوات وبرامج زيارات معدة سلفاً، كان من ضمنها زيارته هذه إلى باريس.

    فهل أصبح الحذاء أو "الجزمة" بالبلدي لغة الحوار الرسمي في مختلف الأوساط المحلية والعربية؟ هل سيرجع للأمة العربية أمجادها المفقودة، ووضعها على سلم الأمم، وجعلها الأمة السبّاقة في الاحتفاء بالأحذية، وإعلانها الصريح تخليها عن العقل والقيم، وتعرية نفسها أمام العالم في تبنيها وترحيبها بهذا الفعل الهمجي؟!

    بدأت أستعرض التاريخ العريض لحكايات -لا مؤاخذة- "الجزمة"؛ فوجدتها لا تقتصر فقط على العرب؛ فقد بدأت مع السكرتير العام الأسبق للحزب الشيوعي بالاتحاد السوفيتي -سابقاً- "خروشوف" عندما خلع حذاءه في الأمم المتحدة؛ ضارباً به على منصة الاجتماعات، ومهدداً الأمريكان بكلمة "سندفنكم"، في واقعة هي الأشهر عالمياً؛ خاصة بعدما أصبحت المنصة مزاراً سياحياً، هذا على المستوى العالمي، أما المستوى المحلى فحدث ولا حرج.
    كانت واقعة مجلس الشعب بين زكي بدر -وزير الداخلية الأسبق- وطلعت رسلان -عضو مجلس الشعب- هي الأشهر، وفيها سبّ رسلان وضرب بدر على مرأى ومسمع من الدكتور رفعت المحجوب - رئيس مجلس الشعب آنذاك.

    وجاء عام ٢٠٠٦ ليستحق عن جدارة أن نطلق عليه عام "الجزمة" فقد حظي بثلاث وقائع؛ بدأها مهدي عاكف -المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر- في أحد أحاديثه الصحفية بإشارته إلى ضرب المعارضين بالحذاء.
    وجاءت واقعة طلعت السادات وأحمد عز لتعيد إلى الأذهان أمجاد "أحذية" المجلس الموقر؛ بينما كان ختامها "مراً" حيث قام مرتضى منصور -رئيس نادي الزمالك الأسبق- برفع "جزمته" لجماهير النادي الأهلي أمام مندوب رئيس الجمهورية، وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم, وجاءت "جزمة" مرتضى هذه المرة على الهواء مباشرة؛ لتكون أخطر واقعة "حذائية" على الإطلاق؛ حيث حدثت أمام مندوب رئيس الجمهورية.
    رحم الله شاعرنا الكبير محمد نجيب سرور عندما كتب قصيدته "الحذاء" والتي يتحدّث فيها عن جبروت من بأيديهم السلطة والحكم, حيث يحكي عن تعرّض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية والذي سمّاه "الإله" يقول فيها:
    "وقفت أزفُّ أبي بالنظــر.. فألقـى الســـلام.. ولم يأخذ الجالسـون الســلام!!
    رأيتُ.. أأنسى؟!!.. رأيتُ الإله يقــوم فيخلـع ذاك الحـذاءْ.. وينهــال كالســيل فوق أبي!!".
    و"نجيب" هنا يركز على انهيار الصور الكبيرة في عقولنا، وتدمير المُثل أمام أطفالنا؛ مما يولد القهر والمذلة، بل والكفر بكل من يمتلك السلطة؛ لاعتقادنا بأنه لن يستعملها إلا في فرض سلطانه.
    وبدأت أسأل نفسي -كدارس لعلم النفس- هل هناك علاقة بين مقاس جزمتك وشخصية حضرتك؟
    أو بصيغة ثانية.. هل شكل ولون الحذاء من الممكن أن يعكس شخصية من يرتديه؟
    يعني مثلاً الحذاء الأسود يدل على الشخصية الصبورة؛ بينما الحذاء البني يتميّز أصحابه بالحيوية والديناميكية، أما أبو رباط فيكشف عن الشخصية المتغطرسة، ويرد عليّ د.أحمد عكاشة -خبير الطب النفسي العالمي- بقوله: "إن هناك تغييراً واضحاً في سمات الشخصية وتدهوراً في القيم وتدنياً في الحوار، وأصبح التعبير عن الغضب والاحتجاج والإحباط بالعنف؛فالإحباط في الشخصية المصرية -ونعني به عدم القدرة على الوصول إلى الهدف؛ نظراً لعقبات تواجه الفرد- تسبب في تغيير تلك السمات؛ خاصة أن الإحباط يسبب القلق والعصبية والعدوانية والتخلي عن بعض القيم الأخلاقية؛ مما يؤكد أن أسلوب الشخصية "الانفجارية" -والتي تتميز بسرعة الغضب وسرعة العدوانية والعصبية الشديدة، وعدم التمكن من إيقاف أسلوبها- أصبح يأخذ في مصر "نيولوك" وهو ضرب الأحذية.
    أنا أعتقد أن الفراغ الذي تعاني منه المجتمعات العربية، وشعورها بالنقص، وعجزها عن مواكبة الشعوب المتقدّمة، دفعها إلى البحث المرضي عن أوهام وخرافات تقنع نفسها بها وتصورها على أنها إنجازات كبرى، كارتكاب أحداث 11 سبتمبر 2001، مروراً بجرائم المفخخات في العراق، والحرب العبثية التي دمرت لبنان ، وآخرها واقعة مباراة مصر والجزائر في الخرطوم.
    يا سادة لابد من نزع العدسات اللاصقة التي وضعت عمدا على عيوننا، حتى نسترد مكانتنا التي أوشكت أن تضيع، ولابد أيضا من إعادة النظر مرة أخرى في لغة الحوار؛ فقديما قالوا: "قد أختلف معك ومع هذا مستعد لأدفع حياتي ثمناً لتُعبّر عن هذا الاختلاف".
    طبعاً قالوا هذا الكلام في الليل، وكلام الليل مدهون بزبدة، هذا ليس مهماً، المهم هل هذه الزبدة فلاحي ولا بلدي؟!!!!

    F.B.I بدكرنس
    "موقع نقطة فوق الهاء بتاريخ 26/1/2010"
    في مناطق كثيرة من العالم،يلقي قراصنة الإنترنت شباكهم لإصطياد من تلقي به المقادير في طريقهم،ويقضي مثل هؤلاء المحتالين شهورا ينتظرون على شواطئ شاشات الحواسب انتظارا لثراء سريع،وأحيانا يخرج الصياد الماهر بألوف الدولارات خلال أيام قليلة،خاصة بعد أن أصبح بحرا الإنترنت يتسع لنحو 200 مليار رسالة إلكترونية يوميا.
    ففي منطقة الشرق الأوسط حققت السلطات طوال الشهرين الأخيرين في عدة وقائع احتيال بإستخدام الإنترنت في الإمارات والأردن ومصر،وكان أغلبها جرائم غير مرتبطة بجنسية أو حدود،حيث يتعاون القراصنة من خلال شبكة المعلومات الدولية،ومواقع الدردشة،وفق نظم من السرية والنظام الشديد في العمل بطريقة تشبه عمل عصابات المافيا,فينقسمون إلى مجموعات،إحداها مهمتها حل مشاكل التقنية،وثانية مهمتها العمل على الإتصال بالضحايا، وثالثة مهمتها تلقي الصيد الثمين،ورابعة مهمتها توزيع الغنائم.
    ومؤخرا في الأردن حكمت محكمة بسجن ثلاثة أفراد لإستخدامهم تقنية الاتصال في السطو على حسابات عملاء بنوك،وأعقبها بعدة أيام إحباط السلطات في دبي عملية احتيال إنترنتية أواخر الشهر الماضي،وهذه العملية الأخيرة كانت تشبه ما قام به الشبان المصريون في مدينة دكرنس_ اشتق اسمها من دير القديس كرنس_ وهي مدينة صغيرة ترابض في سكينة وهدوء_كطبيعة أهلها_على نيلينا الخالد، كأغلب مدن مصرنا العامرة،وتقع على بعد 17 كيلو متر من مدينة المنصورة،
    عروس الدلتا وقاهرة لويس.
    ويين ليلة وضحاها أصبحت ملئ السمع والبصر،ليس لأنها من أخرجت فيلسوف القرن زكي نجيب محمود،ولا علي مبارك أبو التعليم في مصر،ولا جمال الشاعر ونادر السيد وإيهاب توفيق وماما نعم الباز،وغيرهم الكثير والكثير،لكن لسبب آخر جعل صبية لم تتعد أعمارهم السابعة عشرة يجلسون في مقاهي الإنترنت المنتشرة في أنحاء المدينة الصغيرة،في محاولات جريئة لاستكمال طريق أقران لهم يفوقونهم سنا بنحو ثلاث أو أربع سنوات،للحصول على أموال بالاحتيال على التكنولوجيا الكمبيوترية والاتصالات الإنترنتية.
    المحاولات لا تنقطع إلا بانقطاع خدمة الإنترنت ساعة أو ساعتين كل أسبوع تقريبا على الرغم من أن أقرانهم الذين سبق ونجحوا بالفعل بالتعاون مع شبان أميريكيين في اقتناص ملايين الدولارات من بنوك أميركية،
    يقبعون الآن في السجن انتظارا لإحالتهم إلى المحاكمة في كل من القاهرة وواشنطن،سواء المصريون المقبوض عليهم في دلتا مصر،والمعروفون باسم Dikirnis Hackers ،أو الأميريكيون المقبوض عليهم في عدة مدن بالولايات المتحدة.
    أعتقد أن هؤلاء لا يمكن أبدا أن نطلق عليهم مصطلح "هكرز دكرنس"لأنهم ببساطة لا يخرجون عن كونهم شباب عادي،استسهل عملية النصب وخداع مستخدمين آخرين على الانترنت,ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي_ F.B.I _ يحاول إلصاق تهم أسطورية لهؤلاء الشباب؛لتبرير فشله في الأمن المعلوماتى على خلفية القدرات المتطورة،والأجهزة الحديثة التي استخدمها المتهمين المصريين،رغم أن الأسلوب الذي استخدمته الشبكة تقليدي،ولا يتطلب مهارات كبيرة في مجال القرصنة،على درب إلصاق تهمة تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بأسامة بن لادن،وهذا ما يعرف بسياسة خلق العدو،والذي أصبح العرب بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
    والغريب أن المشكلة التي تواجه السلطات في مصر الآن،هي توصيف القضية توصيفا قانونيا وتحديد نوع المحكمة التي سيعرض عليها هؤلاء الشبان،فهذا النوع من الجرائم جديد في مصر،وإصدار قانون يجرم القرصنة الإلكترونية لم يحدث إلا أخيرا، والقاعدة القانونية تقول:"إنه لا جريمة إلا بنص قانوني".
    وبدورها نصحت شركة "مايكروسوفت" الشهيرة مستخدمي الانترنت
    بالحذر الشديد قبل فتح ملفات مرفقة لم يطلبوها،أو وصلات مجهولة،أو غير معروفة المصدر،ونصحتهم أيضا بتجهيز "حواسيبهم ببرامج مكافحة الفيروسات التي يتم تحديثها يوميا" فضلا عن تغيير كلمة السر كل تسعين يوما تقريبا.
    وفي كثير من بلدان العالم_ ، كما حدث في دكرنس_ يستغل مرسلو الرسائل الإلكترونية التطفلية المناسبات والكوارث،لإغراء المستخدمين على الدخول إلى رسائلهم،وبالتالي اختراق أجهزتهم للوصول إلى ما عليها من معلومات،فعند بداية الهلع العام من مرض إنفلونزا الخنازير،قام مجرمو الشبكة بتغطيتها برسائل البريد الإلكترونية التطفلية،معلنين عن عقاقير للوقاية،وروابط بأسماء صيدليات وهمية للوصول إلى ملايين أجهزة الكمبيوتر بعروض مبيعات شرعية،أو روابط تحيلهم إلى مواقع إنترنتية ضارة،و قد يلجأون إلى إرسال الرسائل الالكترونية الزائفة الملحقة بملفات مرفقة بصور عارية للمشاهير.
    "إن السجن سنة أو سنتين،مقابل ربع مليون دولار، أمر لا بأس به،ومقبول"
    " الرجالة بتوع دكرنس لازم يخرجوا عشان هما مسرقوش حاجة من مصر"
    "إحنا عمرنا ما جينا ع حد غلبان شوف احنا سرقنا ايميلات مين وليه؟"
    هذا بعض ما يجري على ألسنة شباب دكرنس،وهو ما جعلني أتساءل،هل سرقة الغرب أصبحت حلال؟.
    أعتقد أنه آن الأوان لمحاكمة على بابا من جديد،لان هؤلاء الشباب وغيرهم قد تربوا على أن على بابا بطلا،يسرق لا من أجل السرقة ذاتها،وإنما يسرق لصوصا ليوزع حصيلة ما استولى عليه على الفقراء؛لذا يجب إعادة تقييم ما يقدم لأ بنائنا الصغار من قصص وحكايات،فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
    "نشرت بجريدة اليوم السابع بتاريخ 8/2/2010والنهار بتاريخ 1/2/2010
    وفى عدة مواقع ومنتديات أخرى"
    مصر _ وليست EGYPT _ هبة الرب
    مصر ليست هبة نهر النيل_كما قال هيرودوت_ فلو أن النيل يجرى بل يلهث لملايين السنين في هذه البقعة من الكرة الأرضية دون أن يعيش على ضفافه بشر،فهل كانت ستوجد مصر؟ بالطبع لا،أليست هناك أنهار أخرى عاش على ضفافها بشر دون أن تصبح مصر؟ ألا يمر النيل نفسه على عدة بلدان أخرى ولم يظهر فيها حضارة تقارب لا تشابه حضارتنا؟ ألا توجد شعوبا أخرى أقامت حضارتها دون أن يجرى في أرضها نهر مثل النيل؟نعم.
    إن كفاح المصريين وتفاعلهم البناء والمبدع عبر آلاف السنين مع معطيات النيل العظيم وواديه الفسيح،
    هو الذي أبدع تلك الحضارة العتيقة الراسخة،إذن فمصر هبة المصريين،كما اعتقد شفيق غربال.
    ولكني لو أننا عشنا على أرض أخرى،أو لو أن أرضنا لم يكن يجرى فيها نهر النيل،فهل كان بإمكاننا أن نصنع حضارة كتلك التي صنعناها؟ربما!
    وليس معنى هذا التقليل من أهمية النيل،فالحضارة المصرية لم تكن تزدهر وتترعرع دون ذلك التفاعل المزدوج بين المصريين وبيئتهم،لقد وفر النيل مقومات صنع الحضارة ولكن يظل الإنسان المصري بعقله وعرقه هو صانع مصر،وعلى هذا فقد يصح أن نقول أن النيل هبة للمصريين،ولكن مصر هبة المصريين
    كل المصريين،إذن فمصر هبة النيل والمصرين؟
    لا،إن مصر هبة الرب،هذا هو القول الفصل،فلأمر ما شاء الإله الأكرم أن ينبت في مصر القرطاس والقلم،وأن يجعلها المدرسة التي فيها علم الإنسان بهما ما لم يكن يعلم،إذ تأذن لأهلها فجعلهم أول من يكتبون،فقد أخذ الناس عنهم القلم وما يسطرون،ولأمر ما شاء رب العرش لأنبيائه ورسله أن يخرجوا من تلك البقعة الوسطي من شرق الأرض,فيبشروا فيها بما نزل عليهم من كتب الدين ورسالات السماء
    ولأمر لا يعلمه إلا هو شاء الإله العليم أن يقبل أنبياؤه على مصر ويردوها,فيقيموا فيها ما شاء لهم أن يقيموا,أو يكون لهم بها سبب يعظم أو يهون,ولهذا ستظل مصر قبلة التوحيد,إذا ضُرب بها الدين فقل على الدنيا السلام.
    فتقول التوراة "وحدث جوع في الأرض فانحدر إبراهيم إلى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الأرض كان شديدا"وبمثل هذا تحدث انجيل متى عن رحلة المسيح:
    "إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا:قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر.....لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني" فهو قضاء سابق أن يدعي يسوع من مصر,فليكن إذن رحيله إليها قضاء لأمر من الله سابق سوف يكون.
    ولهذا ستظل مصر مرآة السماء،الانعكاس السفلي لكل ما تقرره القوى السماوية،بثقافة الواحد"،
    فللأسرة سيدا واحدا،وللوطن حاكما واحدا،ولنا جميعا ربا واحدا.
    مصر التي ضحى من أجلها الكثيرون،وسيضحى من أجلها الكثيرون،حتى تظل مرفوعة الجبين،هؤلاء لم ولن ينتظروا مقابل ولا تكريم،فكل منهم على حدي أسطورة في العطاء والإنتماء،يجب أن ينحني لهم التاريخ مهابة واحتراما،ولهذا يجب أن تظل سيرهم باقية،ما بقيت علي الأرض حياة‏،وهذه هي مهمة صاحب القلم،مهمتنا جميعا،ويا لها من مهمة ثقيلة!.
    هذه مصر التي ذُكرت في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين موضعا,وقيل بل أكثر من ثلاثين,وقع فيها ذكر مصر من القرآن صريحا أو كناية,ونضيف أنها ذكرت في الكتاب المقدس في ستمائة وثمانين موضعا,فلا يوجد قطر من أقطار الأرض اثني عليه المولى عز وجل بمثل هذا الثناء,ولا وصفه بمثل هذا الوصف,ولا شهد له بالكرم غير مصر.
    اجل فلقد كانت مصر فصلا جليلا من تاريخ كل دين,على أرضها كلم الله موسى وبعثه هداية للعالمين,واقبل عليها يسوع في المهد وكانت به أسبق المؤمنين,ثم صارت من بعد حصن الإسلام ومعقله الحصين،ومن قبل ذلك اقبل عليها أبو الأنبياء_خليل الرحمن إبراهيم_فأقام بها بين أهلها يقول لهم ويسمع منهم,ثم يخرج بجارية مصرية تكون أماً لبكر بنيه_فلقد كانت هاجر مصرية_وتلد هاجر المصرية إسماعيل الذي باركه ربه,فكان صديقا نبيا,ومن إسماعيل تخرج امة عظيمة هي امة العرب المستعربين,
    ومنها كانت قريش زعيمة العاريين والمستعربين أجمعين.
    وقد شاء الله أن يشرف الأصل بالفرع,فتشرف هاجر بمولد إسماعيل,بل يشاء تخليدا لتلك الفتاة المصرية الطاهرة,فيفرض على عباده السعي كما سعت بين الصفا والمروة حاجين أو معتمرين,إذ تأذن ربك للآلاف من خلقه أن يطوفوا بين الجبلين إذ يتدافعون ما دارت الشمس كل عام مسبحين مهللين,وان يكون فرضه هذا من أركان دينه الذي انزله وارتضاه كافة للعالمين "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما".
    ومن بعد إبراهيم جاء يوسف,إذ حمل إليها صبيا فعاش فيها حياته حتى توفاه الله في أرضها,"وقال الذي اشتراه من مصر لإمرته اكرمى مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث".
    ونشا فيها موسى حيث ربي وليدا ولبث فيها من عمره سنين"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا أنى آنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ".
    وأما يسوع فقد أتت به مريم تحمله حيث أقامت بين عين شمس وبابليون"وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين".
    وكان لحبيبنا وقدوتنا محمدا صلى الله عليه وسلم_ كما كان لجدة إبراهيم_زوجة مصرية هي مارية ابنة شمعون التي أنجبت له ولده إبراهيم,كما كان له صلى الله عليه وسلم فيها أحاديثه الشريفة ما وصى بها الناس بأهلها,وذكر إننا نكون على الأعداء نعم العون,صدق الصادق الأمين, الذي لا ينطق عن الهوى.
    إلا يكف كل هذا ليظل اسمها باللغات الأجنبية مثل العربية_مصر_ بدلا من EGYPT ؟! هذا الاسم الذي أعاده إليها ابنها البار أنور السادات بعد أن ظلت لسنوات تبحث عنه كأم ضاع منا وليدها،
    فلتكن تلك المقالة هي الشرارة الأولى لحملة تطالب بذلك،ولتكن هذه هديتنا لمصر بمناسبة فوزها بالكأس السابعة لأمم أفريقيا في لكرة القدم،والتي أقيمت مؤخرا بانجولا،بدلا من طوفان الأغاني وسيول التهاني.
    فإن لم أكن مصريا،لوددت بالفعل أن أكون مصريا،هذا ليس شعار،مستلهما من مقولة الزعيم مصطفى كامل،بل حقيقة نحسها جميعا في وقت الأزمات،فمهما مضت بنا الأيام،نظل نبحث عن أصولنا متمنين أن تكون كما نريد،نظل نعتز بانتمائنا لمصر كوطن وسكن ومأوى،كرمز وأمل وحياة،كتاريخ وحاضر ومستقبل،ونظل نستشعر الفرق بيننا وبين الأغراب مهما حاولوا التشبه بنا،ومهما مرت الأعوام تلو الأعوام وهم يندسون بيننا ظانين أنهم قد ذابوا فى نسيجنا،نبقى نحن نميزهم،ونحفظ في ذاكرتنا تاريخهم،
    فكم من مرة دخلها هؤلاء الأغراب،وظنوا أنهم قلبوا مدنها أنقاضا فوق سكانها،فإذا شعب مصر ينفض عنه ما ظنه الدخلاء فناء،ويبعثون من تحت الأرض أعزة أقوياء،فمصر خالدة على الزمن،مهما طال أو قصر.





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:55 pm